أفضل وقت لأكل الفاكهة، يبدو محيرًا للبعض، فرغم ما يبدو طبيعيًا بين الجميع بأن تناول الفاكهة أمر معتاد.
لكن الخبراء يؤكدون أن تناول الفاكهة المناسبة يجب أن يكون في الوقت المناسب، لافتين إلى أن الأغلب يأكلون الفاكهة في توقيت خاطئ.
فهناك اعتقاد شائع بأنه يمكن تناول الطعام الصحي وقتما تشاء، ولكن هذا ليس صحيحًا.
أفضل وقت لأكل الفاكهة
للحصول على أقصى قدر من الفوائد الصحية من الفاكهة، يجب تناول ثمرات الفاكهة بين الوجبات، وليس مع الغداء أو العشاء.
ويقول لوكا كوتينيهو المتخصص في مجال الطب البديل ومؤسس شركة Pure Nutrition، إن الفاكهة تبطئ عملية الهضم.
ويتابع “إذا كنت ترغب في تناول طعام صحي، فإن ما يهم هو مقدار ما يمتصه جسمك مما تأكله”.
فعلى سبيل المثال، يحتوي الشاي والقهوة على مواد مثل التانين والكافيين التي تعيق امتصاص العناصر الغذائية التي تجدها في الفواكه مثل الموز.
ومن هنا فلا يجب تناول الموز بعد أو قبل تناول الشاي أو القهوة بوقت بسيط.
في الواقع، من الأفضل امتصاص الفاكهة على معدة فارغة في الصباح الباكر، كوجبة خفيفة بين وجبتين، أو قبل أو بعد التمرين لتزويد جسمك بالطاقو؟
أهمية الفاكهة الغذائية
تعد الفاكهة ضرورية لنظام غذائي صحي، فهي مصدر غني بالفيتامينات والمعادن والسكريات الطبيعية والإنزيمات والألياف ومضادات الأكسدة.
وتقول أنيتا جاتانا، كبيرة اختصاصي التغذية في مستشفيات إندرابراسثا أبولو، بالعاصمة الهندية نيودلهي “الفيتامينات والمعادن ضرورية.
علاوة على ذلك فمضادات الأكسدة تساعد في طرد السموم من الجسم وبناء جهاز المناعة، بينما الألياف مهمة لسهولة حركة الأمعاء”.
بالإضافة إلى ذلك يحميك هذا النظام الغذائي من أمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان ومشاكل الجهاز الهضمي وارتفاع ضغط الدم وأمراض العيون والأمراض المزمنة.
ماهو الفرق بين الجوع الحقيقي والجوع الكاذب
الوقت الأفضل لتناول الفاكهة
فإذا كنت ترغب في إنقاص الوزن والتأكد من أن جسمك يمتص أقصى قدر من المعادن والفيتامينات، فإن أفضل وقت في اليوم لتناول الفاكهة هو 30 دقيقة قبل الوجبة.
حيث تساعدك الإنزيمات الهضمية التي تفرز في المعدة على هضم الوجبة التالية.
وتضيف شيخا شارما، مستشارة الصحة وخبيرة التغذية: “تجنب تناول ثمار الحمضيات مباشرة بعد الوجبة كحلوى.
لأنها ستزيد من تكوين الأحماض في المعدة، مما يسبب الشعور بالثقل ومشاكل في الجهاز الهضمي، ويقلل من امتصاص العناصر الغذائية”.
بخلاف هذا التوقيت، من الأفضل تناول الفاكهة كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية الثلاث، حيث إن الفواكه الغنية بالألياف مثل الموز هي أطعمة جيدة قبل التمرين أو بعده.
الاختيار الأفضل
للحصول على أقصى قدر من الفوائد، يجب تناول الفاكهة طازجة وكاملة، مع الحفاظ على الألياف والجلد واللحم.
حيث يؤدي تجفيف أو استخلاص العصير إلى فقدان الفيتامينات والألياف، كما أن تركيز السكر يكون مرتفع جدًا”.
كما يجب الالتزام بتناول الفاكهة في وقتها، مع تنوع في الثمار، حيث أنه من الأفضل تناول ثمرتين أو ثلاث فواكه مختلفة يوميًا.
والاستمرار في تغيير نوع الفاكهة التي تستهلكها لتحقيق أقصى قدر من الفوائد.
على سبيل المثال تناول ثلاث حصص يوميًا مثالية، حيث يمكن أن تكون موزة أو تفاح أو كمثرى مع كوب صغير من البطيخ أو العنب.
اختيار الفاكهة الصحية
في حين أن الفاكهة اختيار صحي مثالي بشكل عام، يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض نمط الحياة مثل مشاكل الكلى أو مرض السكري إلى اختيار منتجاتهم بعناية.
فعلى سبيل المثال، إذا كنت تعاني من أمراض الكلى، فقم بتناول الفواكه منخفضة البوتاسيوم مثل التفاح والبابايا والكمثرى والجوافة وما إلى ذلك في نظامك الغذائي.
وللحفاظ على مؤشر نسبة السكر في الدم، يمكنك تناول فاكهة منخفضة السكريات.
وذلك مثل التفاح والتوت والكيوي والخوخ والمشمش والبرتقال كوجبة خفيفة في منتصف النهار أو منتصف المساء.
مع الحفاظ على فجوة من ساعة إلى ساعتين بين الوجبات حتى ضمان استقرار مستويات السكر.
علاوة على ذلك، يمكن للفواكه أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم.
ومن تلك الفواكه الأناناس والعنب والرمان والبابايا قبل الوجبة، على معدة فارغة.
كما تساعد الإنزيمات والفيتامينات والمعادن في عملية الهضم.
كما يجب على أولئك الذين يعانون من الإسهال أو متلازمة القولون العصبي تجنب الفواكه الغنية بالألياف مثل الموز والتفاح والبرتقال.
اقرأ المزيد