جوز الهند تعتبر أحد العجائب في عالم النبات، والعجيب في أمر جوز الهند، أن الإفادة ليست من الثمرة وحدها، بل من الشجرة بالكامل، وزيتها ومائها.
الاسم العلمي لجوز الهند هو Cocos nucifera وهو ينتمي إلى عائلة Arecaceae أو النخيل.
فيما تُعرف الثمرة أو النواة علميًا باسم drupe.
أصل جوز الهند
يُعتقد أن جوز الهند موطنه الأصلي مناطق الملايو الهندية.
وفي بداية القرن الخامس عشر، دخلت “جوز الهند” إفريقيا وانتشرت ببطء إلى أوروبا.
ينمو النخيل بشكل عام في المناخات المدارية بجوار المحيطين الهندي والهادي.
يتم زراعة تلك الثمرة بداية من جزر هاواي وغرب الهند الغربية وجامايكا وأفريقيا والهند وسريلانكا وميانمار وماليزيا وإندونيسيا والفلبين.
وهناك أدلة على استخدام تلك الثمرة في دولة الهند منذ أكثر من 3000 عام، حيث تعتبر واحدة من أكثر الفواكه مقدسة في البلاد ويتم تقديمها للآلهة كرموز للامتنان.
وأحد أسماء “جوز الهند” في السنسكريتية هي Kalpa-Vriksha التي تعني “الشجرة التي تحقق الرغبات”.
يبلغ طول الثمرة حوالي 20 إلى 30 سم، وهي مغطاة بطبقات من الألياف، والقشرة نفسها صلبة للغاية، ومقاومة للماء.
القيمة الغذائية لجوز الهند
فيما يلي حقائق التغذية عن ثمرة واحدة بوزن (100 جرام) من جوز الهند:
فاكهة جوز الهند
- جوز الهند الطبيعي
- ثمرة جوز الهند التي تزن حوالي 100 جم تحتوي على 47 جم من الماء
الفوائد الصحية لجوز الهند
- مغذيّ للغاية: على عكس العديد من الفواكه الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، توفر جوز الهند في الغالب الدهون المغذية.
كما أنها تحتوي على البروتين، والعديد من المعادن الهامة، وكميات صغيرة من فيتامينات ب، التي تساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء، وتحمي من الأكسدة وتعزز صحة العظام.
- تعزز من صحة القلب: وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون جوز الهند في كثير من الأحيان لديهم معدلات أقل من أمراض القلب.
- تعزيز السيطرة على نسبة السكر في الدم: يحتوي جوز الهند على كربوهيدرات منخفضة ويحتوي على نسبة عالية من الألياف والدهون، وهو ما يساعد على استقرار نسبة السكر في الدم.
كما تم اجراء بعض الإختبارت والدراسات على الفئران واكُتشفت بوجود آثار مضادة لمرض السكر بسبب مادة الأرجينين الموجودة في جوز الهند
هو حمض اميني له أهمية عالية في تشغيل خلايا البنكرياس، والتي تفرز الانسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم.
- يحتوي على مضادات أكسدة قوية: حيث يحتوي على مركبات الفينول، التي تساعد في حماية الخلايا من الأكسدة.
وأظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مضادات الأكسدة الموجودة في جوز الهند قد تساعد في حماية الخلايا من التلف.
كما يمكن الحصول على مياه جوز الهند من الثمرة الخام نفسها، وهي تحتوي على العديد من القيم الغذائية وتقدم الكثير من الفوائد الصحية.
القيمة الغذائية لمياه جوز الهند
يحتوي ماء “جوز الهند” على الطاقة والبروتين والدهون والكربوهيدرات والسكر والألياف الغذائية.
ويشتمل المحتوى المعدني لمياه جوز الهند على الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك والنحاس والمنغنيز والسيلينيوم.
وتشمل الفيتامينات الموجودة في ماء “جوز الهند” على فيتامين B6 وفيتامين C وفيتامين E ، وكذلك فيتامين K وثيامين وريبوفلافين ونياسين وحمض البانتوثنيك والفولات.
فوائد مياه جوز الهند الصحية
- ترطيب الجسم حيث تعمل المعادن الموجودة في ماء جوز الهند، مثل البوتاسيوم والصوديوم، على توازن مستويات المياه في الجسم.
- تناول كوب أو كوبين من ماء جوز الهند بعد يوم طويل في الشمس يمكن أن يعيد المعادن المفقودة والفيتامينات والطاقة.
- تحسين عملية الهضم: ماء جوز الهند هو علاج فعال لالتهاب المعدة والأمعاء، القيء، الإسهال، عسر الهضم ، وانتفاخ البطن.
زيت جوز الهند
يعد زيت جوز الهند أحد الأطعمة القليلة التي يمكن تصنيفها على أنها “طعام خارق”.
يتضمن هذا الزيت تركيبة فريدة من الأحماض الدهنية يمكن أن يكون لها آثار إيجابية على صحتك.
من بين تلك الفوائد الصحية؛ فقدان الدهون، وتحسين وظائف المخ والعديد من الفوائد الصحية الأخرى.
وقد ازدادت شعبية زيت جوز الهند في السنوات الأخيرة بسبب الفوائد الصحية المشهورة.
لكن بشكل عام، لا تدعم الأبحاث زيادة استهلاك الدهون المشبعة، بما فيها زيت جوز الهند.
هذا لا يعني القول بأنه يجب تجنب زيت جوز الهند تمامًا، ولكن إذا كنت تستخدمه، فابحث عن زيت جوز الهند البكر واستخدمه باعتدال.
خصائص زيت جوز الهند
يتكون زيت جوز الهند في الغالب من الأحماض الدهنية المشبعة (حوالي 94 ٪) ، مع وجود نسبة جيدة (فوق 62 ٪) من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة من بينها.
اللون:
زيت جوز الهند عديم اللون، لكن يكون باللون الأبيض عندما يكون في شكله الصلب.
الرائحة:
الرائحة النموذجية لزيت جوز الهند هي رائحة جوز الهند.
نقطة الانصهار:
يذوب زيت جوز الهند عند درجة حرارة 25 مئوية.
القابلية للذوبان في الماء:
يشكل زيت جوز الهند خليطًا متجانسًا أبيض عندما يخفق جيدًا مع قليل من الماء.
فيتامين هـ :
وهو يساعد على تنعيم الشعر والبشرة.
التفاعل:
يظهر زيت جوزة الهند الأكسدة والتفاعل مع الأحماض الأخرى.
قد تختلف نسبة الأحماض الدهنية المختلفة والفيتامينات والرطوبة والمواد المغذية الأخرى حسب الجودة.
قد يهمك قراءة ايش هي الدهون وهل الدهون ضارة أم نافعة؟
الفوائد الصحية لزيت جوز الهند
- يحتوي زيت جوزة الهند على الأحماض الدهنية ذات الخصائص الطبية الفعالة، من بينها نسبة عالية من الدهون المشبعة الصحية.
لتلك الدهون تأثيرات مختلفة عن معظم الدهون الأخرى في نظامك الغذائي، من خلال تزويد الجسم والدماغ بالطاقة السريعة.
كما أنها ترفع مستوى الكوليسترول الجيد في الدم، والذي يرتبط بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
عندما تأكل هذه الأنواع من الدهون ، فإنها تذهب مباشرة إلى الكبد، حيث يتم استخدامها كمصدر سريع للطاقة أو تتحول إلى الكيتونات.
ولتلك الكيتونات فوائد قوية للدماغ، ويتم استخدامها كعلاج لمرض الصرع والزهايمر.
- يمكن أن يقتل الكائنات الحية الدقيقة الضارة: حيث يحتوي زيت جوز الهند على حمض اللوريك الذي يمكنه قتل مسببات الأمراض الضارة مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات.
وتبين أن هذه المواد تساعد في قتل البكتيريا المكورات العنقودية الذهبية.
- يقلل زيت جوزة الهند من الجوع، ويساعدك على تناول كميات أقل، وهو ما يرتبط بالطريقة التي يتم بها استقلاب الدهون، لأن الكيتونات يمكن أن يكون لها تأثير يقلل من الشهية.
- يمكن أن يحمي زيت جوزة الهند الجلد والشعر وصحة الأسنان، حيث تشير الدراسات التي أجريت على الأفراد ذوي البشرة الجافة إلى أنه يمكن أن يحسن محتوى الرطوبة في الجلد.
يمكن أن يقلل أيضًا من أعراض الأكزيما، بالإضافة لقدرته على مواجهة تلف الشعر، وأظهرت إحدى الدراسات فعاليته كواقي من أشعة الشمس.
- تعزيز وظيفة المخ لدى مرضى الزهايمر الذي يعد السبب الأكثر شيوعا للخرف في جميع أنحاء العالم.
في إحدى الدراسات التي أجريت عام 2006، أدى استهلاك الدهون الثلاثية الموجودة بزيت جوز الهند إلى تحسن في وظائف المخ لدى المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر.
- يعمل زيت جوزة الهند كزيت تدليك ممتاز ومرطب للبشرة، كما أنه يعالج مشاكل الجلد، بالإضافة إلى استخدامه كجل للشفاه، وعلاح علامات الشيخوخة.
يمكن استخدامه أيضًا كمطهر للجلد، وعلاج تشقق الساقين، والهالات السوداء، كما تزعم دراسات أمريكية أن زيت جوز الهند مفيد لأمراض مثل حب الشباب والصدفية والأكزيما.
هل زيت جوز الهند يسمن
يضمن زيت جوزة الهند ثبات نسبة السكر في الدم بحيث يتم تجنب أي صعود وهبوط فيها، وهو السبب في كونه فعال في فقدان الوزن.
وتشير بعض الأبحاث إلى أنه يدعم وظيفة الغدة الدرقية؛ لتحقيق وزن صحي.
كما يعد زيت جوزة الهند مضادًا للفطريات ومضادًا للبكتيريا ومضاد للفيروسات.
وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص النحيفة تميل إلى أن يكون لديهم ميكروبيوم معوي أكثر تنوعًا ومفيدًا من الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
وبالتالي، يمكن أن يساعد استخدام زيت جوز الهند في تغيير هذا التوازن الميكروبي للأفضل على المدى الطويل.
ويبدو هذا بشكل واضح في البلدان التي تستهلك جوزة الهند في وجباتهم الغذائية مثل الفلبين والهند وجزر المحيط الهادئ، لديها عدد أقل من حالات الإصابة بالسمنة.
كما يساعد زيت جوز الهند في حرق الدهون، حيث يساعد زيت جوزة الهند في حرق عدد أكبر من السعرات الحرارية
كيفية استخدام زيت جوز الهند لإنقاص الوزن؟
قبل تناول وجبة الطعام بعشرين دقيقة هو أفضل وقت لتناول زيت جوزة الهند لأنه سيقلل من شهيتك بشكل كبير ويساعدك على الشعور بالشبع بسرعة أكبر.
ويفضل تسييل زيت جـوز الهند من خلال إضافة الماء الساخن، أو المرق أو شاي الأعشاب.
وبدلاً من ذلك، يمكنك ببساطة تناول زيت جوز الهـند والسماح له بالذوبان في فمك لبضع ثوانٍ قبل البلع.
أنواع زيت جوز الهند
- زيت جوز الهند غير المكرر وهو الزيت النقي، الذي يتم استخراجه بطريقة سريعة، من خلال التجفيف السريع ثم طحن الثمرة ميكانيكياً.
- زيت جوز الهـند المكرر ويتكون من لحم جوز الهـند المجفف، حيث يتم تبييض اللحوم ومعالجتها لتقليل البكتيريا المحتملة.
ثم يتم معالجة زيت جوز الهند من خلال درجة حرارة عالية؛ لاستخراج نكهة ورائحة جوز الهند من الزيت.
نصائح عند شراء زيت جوز الهند
عند شراء منتجات زيت جوز الهند، تجنب أي أطعمة مغلفة أو مُصنعة تحتوي على زيت جوز الهند المهدرج جزئيًا.
يجب أن يكون تخزين زيت جوز الهند في مكان بارد ومظلم، فمثل الدهون المشبعة الأخرى، يكون صلبًا عند درجة حرارة الغرفة ويُسال عند تسخينه.
في الخبز، يمنح زيت جوز الهند نكهة خفيفة وجذابة، ويمكن استبداله بالزبدة، ويعمل جيدًا كبديل نباتي لوصفات نباتي.
الاستخدامات الصناعية لجوز الهند
يتم زراعة نخيل جوز الهند في أكثر من 80 دولة حول العالم، خاصة المناطق الاستوائية، ولا سيما الفلبين وإندونيسيا والهند والبرازيل.
ويمثل جوز الهند أهمية اقتصادية كبيرة لكبار المنتجين، حيث تستخدم الجذور في صنع الأصباغ، وتستخدم كفرشاة أسنان، وغسول للفم.
أما أوراق جوز الهند، فكانت تستخدم في جزر المالديف كمادة تسقيف للمنازل، وتستخدم للطهي، والتخزين في الفلبين.
أما الألياف الخارجية لثمرة جوز الهند، فيتم استخدامها في صناعة الحبال، والسماد، وحشو المراتب، والفرش، والحصير، والسجاد.
وفي البرازيل، يتم صنع الشاي من ألياف قشر جوز الهند، كما يمكن استخدامه كمغذيات للطيور، وملاذ للطيور الصغيرة والقوارض.
تعرفوا على سعرات بودرة جوز الهند